ترجمة: تمام التلاوي
مقدمة المترجم:
أورد فيما يلي ترجمة للردّ الذي قامت به مؤسسة أوبوس داي الكاثوليكية على ما ورد حولها في رواية شيفرة دافنشي. وهذا بالطبع ليس لقناعتي بكذب داون بروان -مؤلف الرواية- ولا بصدق ما تقوله أوبوس داي عن نفسها, وإنما من أجل تبيان وجهة النظر الأخرى الواقفة بدروعها على الضفة المقابلة, ولجعل القارئ هو الحكم الأول والأخير بين الفن والدين -إن صح التعبير- وذلك في مناظرة أقل ما نستطيع قوله عنها بأنها غير متكافئة أصلا, وذلك من حيث اعتبار الدين لنفسه أنه هو المجيب الشافي على كل أسئلة الوجود الإنساني, في الوقت الذي يقوم فيه الفن بالمقابل, بطرح الأسئلة الوجودية وبلا هوادة, في رحلة إبداعية متحولة, لطالما خلخلت أركان الثوابت الدينية على مر العصور, وذلك رغبة منه -أي الفن- في اختراق الوجود إلى ما وراءه, والحياة إلى ما بعدها.
ملايين النسخ وبكل اللغات. إن الرواج العظيم لهذه الرواية أيها السادة لم يتأتَّ –برأيي الشخصي- من قيمتها الأدبية, بل أقول بجرأة أيضا إن هذه الرواية أدبيا هي رواية ضعيفة, وذلك من حيث امتلاكها لعناصر السرد الروائي الجمالية وخصوصا على صعيد اللغة, وهي بالعموم ليست أكثر من رواية بوليسية تعتمد عنصر التشويق في سرد الأحداث المتلاحقة, وهذا العنصر هو أقل ما يلزم توفره من عناصر السرد الروائي البوليسي. ولكن الرواية قد اكتسبت هذا الرواج، بما امتلكته من القيمة المعلوماتية والتنظيرية، كونها حاولت دكّ حصون المعتقدات المسيحية بأدوات هذا الدين نفسه, مسخرة مرجعياته الخاصة التاريخية والفنية والدينية, وكاشفة النقاب عن معلومات مجهولة من قبل الكثيرين, بالإضافة لطرحها لفرضيات مثيرة للجدل. ففي الوقت الذي يعلق فيه الكثير من المسيحيين (المؤمنين) لوحات دافنشي باعتبارها لوحات دينية (العشاء الأخير, عذراء الصخور...الخ), في بيوتهم وكنائسهم, هاهم يكتشفون فجأةً أن هذه اللوحات تحوي من الإلحاد أكثر بكثير مما تحويه من الدين, بل إنها تعتمد رموزاً إيمانيةً تابعةً لفكر ديني آخر -دين الأنثى- المناقض بشدة للفكر المسيحي (كمفهومه للكأس المقدسة, وعلاقة المسيح بالمجدلية).
إنها (صدمة الخديعة)، هذه برأيي ما وضعت هذه الرواية على رأس قائمة المبيعات مؤخراً (The best seller). ولكن الكثيرين ربما نسوا أن هذه الرواية
في النهاية هي رواية لا أكثر, ولا يمكن اعتماد أي شيء يرد فيها على انه حقيقة علمية, وهذه إحدى نقاط القوة الواردة في رد أوبوس داي على كل هذا الضجيج الذي أحدثته شيفرة دافنشي.
وإليكم النص:
شيفرة دافنشي والكنيسة الكاثوليكية وأوبوس داي
رداً على شيفرة دافنشي من أسقفية أوبوس داي في الولايات المتحدة:
لقد خدع العديد من القراء بالإدعاءات التي وردت في رواية شيفرة دافنشي حول التاريخ المسيحي وعقيدته اللاهوتية. نود أن نذكر هؤلاء أن شيفرة دافنشي هي عمل إبداعي قائم على الخيال وليس مصدراً محققاً للمعلومات حول هذه المسائل.
لقد أثار هذا الكتاب اهتماماً واسعاً حول نشوء الإنجيل والتعاليم المسيحية الأساسية كألوهية يسوع المسيح. هذه المواضيع مهمة وتستحق الدراسة ولكننا نأمل من القراء المهتمين أن يتحفزوا لدراسة هذه المواضيع من بعض المصادر المتوفرة والموثوق بها في أقسام الكتب (الغير خيالية) في المكتبات.
إن القراء اللذين يقومون بأبحاث جدية وأحكام نقدية في ممارساتهم سيكتشفون أن الفرضيات الموجودة في شيفرة دافنشي, حول يسوع المسيح ومريم المجدلية وتاريخ الكنسية, يعوزها الدعم من قبل المصادر العلمية الموثوقة. فمثلاً أشاع الكتاب فكرة أن الإمبراطور الروماني في القرن الرابع قسطنطين قد ابتدع فكرة إلوهية المسيح وذلك لأسباب سياسية. لكن الأدلة التاريخية أظهرت بوضوح في العهد الجديد ولوائح الكتابات المسيحية الأولى المبكرة إيمان المسيحية بإلوهية المسيح. بالإمكان الحصول على أمثلة أخرى على الإدعاءات الكاذبة الواردة في شيفرة دافنشي في مجلة (كرايسسز) أو على شبكة الإنترنيت. وبالنسبة للقراء اللذين يبذرون الوقت للكشف عن مرجعية المقالات في شيفرة دافنشي فإننا ننصحهم بقراءة كتاب (نقض شيفرة دافنشي) للكاتبة (آمي ولبورن) أو كتاب (خدعة دافنشي) للكاتبين (كارل أولسن و ساندرا ميسل) .
كما أننا أيضا نريد أن نوضح أن تصوير شيفرة دافنشي لأوبوس داي هو تصوير غير دقيق, سواء في الانطباع العام أوفي العديد من التفاصيل, ونحن غير مسؤولين عن أي رأي بأوبوس داي يرتكز على قراءة شيفرة دافنشي.
لأولئك المهتمين بمعلومات إضافية عن الأخطاء العديدة الواردة في الرواية بحق اوبوس داي, الرجاء متابعة القراءة..
1. أوبوس داي والرهبان
لقد قدمت رواية شيفرة دافنشي وعلى امتدادها أعضاء أوبوس داي على أنهم رهبان, بل وأكثر من ذلك: كاريكاتورات رهبانية.
إن أعضاء أوبوس داي, ككل الكاثوليكيين, يقدرون الرهبان تقديرا عظيما, ولكن في الحقيقة لا يوجد رهبان في أوبوس داي. إنها مؤسسة كاثوليكية للناس العاديين والقساوسة وليست أخوية رهبانية.
إن أوبوس داي تتوخى حياة الفضيلة ولكنها لا تتضمن الانعزال عن العالم كتلك التي في الحياة الرهبانية. بل إن أوبوس داي تعلم الناس كيفية إقامة علاقة متينة مع الخالق في ومن خلال نشاطاتهم العلمانية الحياتية العادية.
إن عددا محدودا يشكل الأقلية من أعضاء أوبوس داي قد حملوا على عاتقهم مختارين مهمة التبتل أو العزوبية وذلك رغبة منهم للتفرغ من أجل تنظيم نشاطات أوبوس داي. ولكنهم مع ذلك لا يقدمون النذور ولا يرتدون التنانير ولا ينامون على حصر من القش, أو يقضون كل أوقاتهم في الصلاة والتعذيب الجسدي, ولا في أي طريقة من تلك التي صورتها الرواية عن رهبان أوبوس داي. وبالمقابل لأولئك المترهبين فإن هناك العديدين يمارسون أعمالا حرفية عادية.
في الواقع إن شيفرة دافنشي قد قلبت طبيعة أوبوس داي رأسا على عقب. فالتعاليم الرهبانية هي لأولئك الأشخاص الذين يقومون بمهمة البحث عن التطهر بالانعزال عن الحياة العامة, فيما أوبوس داي هي للناس الذين لديهم الكفاءة ليعيشوا بإيمانهم المسيحي في قلب المجتمع العلماني.
2. أوبوس داي والجريمة
لقد أظهرت شيفرة دافنشي, بشكل كاذب, أعضاء أوبوس داي على أنهم يرتكبون الجرائم, يكذبون, يخدرون الآخرين, وبالرغم من تصرفاتهم الغير أخلاقية هذه إلا أنهم يعتبرونها مبررة مادامت في سبيل الله والكنيسة وأوبوس داي.
إن أوبوس داي هي مؤسسة كاثوليكية ملتزمة بالمذهب الكاثوليكي الذي يدين بشكل واضح السلوكيات الغير أخلاقية بما تشمله من الجريمة والكذب والسرقة وإيذاء الآخرين بشكل عام. والكنيسة الكاثوليكية تحرم قيام الشخص بعمل سيء حتى ولو كان غرضه حميدا.
مهمة أوبوس داي هي أن تساعد الناس على دمج إيمانهم بنشاطهم اليومي وكذلك التثقيف الروحي ومساعدة الأعضاء بالمشورة ليصبحوا أكثر مثالية. أعضاء أوبوس داي ككل الناس يرتكبون الأخطاء أحيانا, ولكن هذا لا يعطي الصورة الحقيقية لما تحض عليه أبوس داي ولا يظهره.
بالإضافة إلى نسب النشاطات الإجرامية إلى أوبوس داي فإن شفرة دافنشي قد صورت, وبشكل خاطئ أيضا, أعضاء أوبوس داي على أنهم يسعون للحصول على الثروة والنفوذ.
3. أوبوس داي والتعذيب الجسدي:
إن شيفرة دافنشي قد جعلت الأمر يبدو وكأنه أعضاء أوبوس داي يمارسون تعذيبا جسديا ذاتيا بشكل دموي (ص12, 14, 29, 31, 73, 89, 127-128, 195, 276-279, 293). في الحقيقة وبالرغم من أن التاريخ يشير إلى أن بعض القديسين الكاثوليكيين فعلو ذلك, إلا أن أعضاء أوبوس داي لا يفعلونه.
تنصح الكنيسة الكاثوليكية بأن يمارس الإنسان التعذيب الذاتي. ويبين سر ألام المسيح أن للتضحيات الطوعية قيمة عالية وتجلب فوائد روحية للآخرين. كما أنها بالمقابل تجلب فوائد روحية شخصية, حيث تمكن الشخص من مقاومة النزوع أو الميل إلى ارتكاب الخطيئة.
لهذه الأسباب اهتمت الكنيسة بالصيام في أيام معينة, وأوصت بالالتزام بالفضائل باعتبارها أنواع أخرى أيضا من التعذيب الذاتي. إن التعذيب الذاتي بلا شك هو أحد أشكال التقرب إلى الله في حياة المسيحي ولا أحد يستطيع التقرب إليه بدونها. (ليس هناك من قداسة بلا نكران للذات وبدون معركة روحية): تعاليم الكنيسة الكاثوليكية رقم 2015.
وفيما يخص التعذيب الجسدي فان أوبوس داي تشدد على التضحيات الصغيرة أكثر من تلك فوق العادية, مع المحافظة على روحانيتها بدمج الإيمان بالأعمال اليومية. فمثلا أعضاء أوبوس داي يحاولون عمل تضحيات صغيرة, كالمواظبة على أدائهم في العمل عندما يتعبون, وأحيانا رفض بعض المتع الصغيرة, أو مد يد المساعدة للمحتاجين. وبعض أعضاء أوبوس داي يقومون باستعمال محدود للسياط وأدوات تأديب النفس. كأنماط من التعذيب النفسي الذي له مكانته في التقاليد الكاثوليكية نظرا لبعدها الرمزي بالنسبة لآلام المسيح.
إن الكنيسة تحض الناس على الرعاية الواعية لأجسادهم وصحتهم, وإن أي شخص لديه الخبرة بهذه الأشياء, يعلم أن هذه الممارسات لا تؤذي الصحة بأي حال من الأحوال. إن وصف شيفرة دافنشي لاستخدام السياط والتأديب النفسي مبالغ فيه بشكل كبير إنه ببساطة من غير المعقول أن يؤذي الشخص نفسه بها كما تم وصفه.
4. أوبوس داي ومزاعم (النِّحلة):
لقد وصفت شفرة دافنشي أوبوس داي في عدة مواقع بصفة نِحلة أو فرقة ( ص 1, 29, 30, 40, 279). في الحقيقة إن أوبوس داي هي جزء لا يتجزأ من الكنيسة الكاثوليكية, وليس لها أي ممارسات أو تفرعات عدا تلك الخاصة بالكنيسة. ليس هناك أي تعريف أو نظرية سواء كانت أكاديمية أو شعبية يمكن لها أن تقدم أسسا لوصفها أوبوس داي بذلك المصطلح الازدرائي: نحلة أو فرقة.
إن أوبوس داي هي مؤسسة كاثوليكية تتوخى مساعدة الناس لكي يدمجوا أيمانهم بنشاطاتهم اليومية. وهي كسلطة أسقفية خاصة (حسب البنية التنظيمية للكنيسة الكاثوليكية) فإنها تتمة لعمل الأبرشية الكاثوليكية المحلية وذلك عن طريق تزويد الناس بالمزيد من التثقيف الروحي والهداية.
أسست أوبوس داي في اسبانيا عام 1928م بواسطة القس الكاثوليكي سان جوزي ماريا إسكريفا وبدأت تزدهر بدعم من المطران المحلي هناك. كما تلقت المصادقة النهائية عليها من الفاتيكان عام 1950م, وبدأت بالانتشار في عدة دول حول العالم. اليوم لدى اوبوس داي أعضاء يبلغون 83000, (3000منهم في الولايات المتحدة), و2000 قس. كما إن عدة ملايين من الناس حول العالم يشاركون في برامجها ونشاطاتها المتواجدة في أكثر من 60 دولة.
شيفرة دافنشي تجزم بشكل مثير للشجن أن أوبوس داي متورطة في عمليات غسيل دماغ وإكراه وتجنيد قسري (ص 1, 29, 325, 415), محاولة وبشكل غير عادل أن تماثل أوبوس داي بجماعات أخرى تستحق مثل هذه الصفات.
إن غرض أوبوس داي هو أن يهب الناس حياتهم لله, متبعين طريقة خاصة من الخدمة من خلال الكنيسة الكاثوليكية. إن حياة الإنسان هي فقط التي باستطاعتها أن تعطى بحرية من خلال اتخاذ قرار نابع من القلب وليس من خلال إكراه خارجي, فالإكراه طريقة خاطئة وغير فعالة. أوبوس داي تحترم دائما الحرية والوعي لدى أعضائها, ولدى من هم مرشحون لأن يصبحوا أعضاء, ولدى أي شخص آخر يتعامل معها. ولإظهار مدى اعتقادها بأهمية الحرية, فان اوبوس داي لديها إجراءات نوعية تضمن أن قرار الانضمام إليها هو قرار حر وعن وعي كامل. لا احد يحصل على عضوية دائمة في اوبوس داي دون أن يقضي أكثر من 6 سنوات في البنية التنظيمية والتثقيفية التي يتبع لها الأعضاء. كما أن لا أحد باستطاعته الحصول على انتساب مؤقت قبل عمر 18 ولا على عضوية دائمة قبل عمر 23.
5. أوبوس داي والنساء:
هم أنهم يعتبرونها مبررة مادام ذلك في أنهم يعتبرونها مبررة مادام ذأااااأنهأتقول الرواية حول المركز الرئيسي لأوبوس داي في الولايات المتحدة: إن الرجال يدخلون البناء من الأبواب الرئيسية في جادة ليكسنغتون أفينو بينما تدخل النساء من الشارع الفرعي (ص 28). إن هذا الكلام غير دقيق. إن جميع الأشخاص ذكورا كانوا أم إناثا يستخدمون الأبواب التي تقودهم إلى القسم الذي يزورونه في المبنى. فالبناء مقسم إلى أقسام منفصلة, ولسبب مباشر هو أن قسما يمثل مكان إقامة النساء العازبات, وقسم آخر للرجال العازبين. لكن هذه الأقسام ليست مقيدة بالجنس, وإن قسم النساء -وليس الرجال- هو المطل على ليكسنغتون أفينو, وهذا عكس ما قيل في الكتاب.(ملاحظة: الكتاب أحيانا يسمي مبنى أوبوس داي تسمية غير دقيقة " مركز القيادة العالمي").
كما تفترض الرواية أن النساء الأعضاء في أوبوس داي يجبرن على تنظيف أماكن إقامة الرجال وبدون مقابل مادي, وأنهن يُعتبَرن كذلك طبقة أدنى من الرجال (ص 41, 415, 416). هذا غير صحيح, أوبوس داي هي مثل الكنيسة عامة تعلم أن الرجال والنساء لهم نفس الاحترام والقيمة, وإن كل ممارساتها تتماشى مع هذا المعتقد. النساء الأعضاء في أوبوس داي يتواجدن في كل المهن سواء تلك التي ينظر إليها المجتمع بتقدير وهيبة أو تلك التي يميل لعدم تقديرها كالأعمال المنزلية أو الأشغال الصغيرة. إن اوبوس داي تعلّم أن كل الأعمال الشريفة التي تعمل في سبيل الرب لها قيمة متساوية.
إن نساءً معدودات من أعضاء اوبوس داي اخترن إراديا أن يقمن بمهمة العناية بمراكز اوبوس داي للرجال والنساء. كما أنهن يشاركن بمراكز اجتماعات حيث تعقد النشاطات الروحية والثقافية. هؤلاء النسوة مدربات حرفيا ويدفع لهن مقابل خدماتهن, التي تشمل أيضا ترتيب الديكور الداخلي وتقديم الطعام وأعمال أخرى عالية المهارة. ملايين الأشخاص الذين يحضرون الاجتماعات والنشاطات الروحية في مراكز اوبوس داي يشهدون على حِرَفية هذه الأعمال, فيما ألمحت شيفرة دافنشي إلى أن أعمالها تنتقص من الكرامة والاحترام وتحط من قدر هؤلاء النسوة.
6. أوبوس داي وبنك الفاتيكان:
تقول شيفرة دافنشي إن اوبوس داي قد مُنحت منزلة الأسقفية الخاصة بها كمكافأة لها على وديعة حولتها إلى بنك الفاتيكان (ص 40-41, 415-416). لا اوبوس داي ولا أي من أعضاءها ساعد بنك الفاتيكان (بوديعة).كما تفترض الرواية لقد منحت سلطة الكنيسة لابوس داي السلطة الأسقفية عام 1982م لأنها أدركت أن هذه الفئة القانونية الجديدة قد امتلكت لياقة جيدة وبنية جيدة للقيام بمهمة اوبوس داي.
وعلى كل حال فان منزلة الأسقفية الخاصة ليست شيئا مميزا: إنها ببساطة واحدة من عدة فئات قانونية التي تمتلكها الكنيسة تخص بها مؤسسة تحمل على عاتقها نشاطات رعاية خاصة. وبالمقارنة مع ما جرى تضمينه في الكتاب فان منزلة الأسقفية الخاصة, لا يمكن لها تقديم بعض الخدمات الخاصة بالبابا, كما لا تعني أن أعضاء اوبوس داي ليسو تحت وصاية مطرانهم المحلي.
7. الاعتراف بمؤسس اوبوس داي
تفترض شيفرة دافنشي أن الكنيسة قد أخضعت قوانينها لصالح اوبوس داي بحيث تضع مؤسسها على قائمة "الركب السريع" لمنحه رتبة القداسة.
إن منح رتبة القداسة لـ جوزيه ماريا اسكريفا عام 2002, جاء بعد 27 سنة من وفاته ( وليس 20 سنه كما يقول الكتاب). وكان هذا هو الأول الذي يتم على هذا النحو, بعد دستور قوانين المنح الذي نظم إجراءات منح القداسة عام 1983, وبذلك تحرك بشكل أسرع مما كان يعتبر نموذجيا قبل ذلك.
الأم تيريزا وضعت على طريق الاعتراف حتى أسرع من ذلك, حيث جرى تطويبها بعد وفاتها بست سنوات فقط, (اسكريفا طوب خلال 17 سنة). وحتى حسب الإجراءات القديمة فإن تطويب قديس ليزيه, تيري, تم خلال 27 ستة أي تماما مثل اسكريفا.
المصدر: مكتب المعلومات لابوس داي 2005.
نشرت في موقع "الإمبراطور"