كريستينا باترسون*
ترجمة: تمام تلاوي
"الشعر هو حديقة الحيوان التي تحفظ الشياطين والملائكة على حد سواء."
الشاعر الاسترالي ليس ماري
من المسلم به أن قوة التأثير تولد الإدهاش والنشوة اللتين تحيطان بكامل عملية كتابة وقراءة الشعر. من أجل هذا نفضل شعراءنا اليوم أمواتاً, إننا لا نريد أن نخدع كما لا نريد أن نشعر بأننا أغبياء.
قبل عشرة سنوات, وفي محاولة منا لمواجهة رهابنا الشعري, قام الجيل الجديد من الشعراء بإسقاط عشرين شاعراً كبيراً من منزلة (الشعراء الأفضل) وباعوهم في حزمة واحدة كبضاعة رخيصة.
فجأة, أصبح الشعراء في كل مكان: على الراديو, وعلى التلفزيون, وتزاحمت صورهم على بناطيل باول سميث وجاكيتات بولو نيكس, وفي الملصقات الرائجة. الشاعر دون باتيرسون الفائز بجائزة "وايت بريد" كتب في المجلة الشعرية الرائدة بويتري ريفيو "إنه يعتقد أنه أصبح يبدو كنقطة التصالب بين ماكس وول وصناديق بنلاينر الممتلئة بقناديل البحر". وقد ظهر الشعر كموجة جديدة من الروك أند رول. لكن مبيعات كتب الشعر لم تكن بالطبع متماشية مع صعود نجم الشعر في هذا الضجيج الإعلامي.
مع هذا فإن ما تم تحقيقه هو تسليط الضوء على عدد من الشعراء فائقي الموهبة الذين تحملوا في هذه الحالة عناء التحول السريع من غرباء أو تابعين صغار إلى أعضاء لهم ثقلهم في المؤسسة الشعرية.
حصة جاكيتات الجلدية وقصات الشعر ذات النتوءات لم تكن بالضرورة متماشية مع الانجذاب الجماهيري. سيمون أرميتاج, الذي يعتبر في قمة الهرم بين شعراء إنكلترا المعروفين وواحد من الشعراء المعاصرين القلائل الذين تباع كتبهم بكميات مهمة, يعتبر المثال الأكثر إتاحة في هذا المجال. الأكثر تحدياً وأهمية هو باتيرسون, لكنه الشاعر الشاب الوحيد الذي فعلها في قائمة الشعراء العشرة المتربعين على القمة في تصنيف "ووترستون".
بإمكان الشعر كأي شيء آخر في الحياة أن يكون صعباً أو سهلاً. سيئاً أو جيداً, جميلاً أو رديئاً. وهو عندما يكون في ذروته الأفضل, يصبح من الصعب أن نتغلب على تلك الكثافة الكهربائية الموقفة للقلب الناجمة عن القصيدة المصنوعة برهافة. الشاعر بيتر بورتر, المرشح الحالي لمنصب رئاسة قسم الشعر في جامعة أوكسفورد, وصف الشعر قائلاً: "إنه اللغة التي تضاء بالحياة, أو هو الحياة التي تضاء باللغة". إننا نستطيع بالطبع العيش بدون الشعر, ولا نستطيع العيش بدون الخبز. لكن الأفضل أن نجمع بين الخبز والورود.
*كرستين باترسون الآن هي المحرر الأدبي الوكيل لصحيفة الاندبندنت والرئيس السابق لجمعية الشعر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل عشرة سنوات, وفي محاولة منا لمواجهة رهابنا الشعري, قام الجيل الجديد من الشعراء بإسقاط عشرين شاعراً كبيراً من منزلة (الشعراء الأفضل) وباعوهم في حزمة واحدة كبضاعة رخيصة.
فجأة, أصبح الشعراء في كل مكان: على الراديو, وعلى التلفزيون, وتزاحمت صورهم على بناطيل باول سميث وجاكيتات بولو نيكس, وفي الملصقات الرائجة. الشاعر دون باتيرسون الفائز بجائزة "وايت بريد" كتب في المجلة الشعرية الرائدة بويتري ريفيو "إنه يعتقد أنه أصبح يبدو كنقطة التصالب بين ماكس وول وصناديق بنلاينر الممتلئة بقناديل البحر". وقد ظهر الشعر كموجة جديدة من الروك أند رول. لكن مبيعات كتب الشعر لم تكن بالطبع متماشية مع صعود نجم الشعر في هذا الضجيج الإعلامي.
مع هذا فإن ما تم تحقيقه هو تسليط الضوء على عدد من الشعراء فائقي الموهبة الذين تحملوا في هذه الحالة عناء التحول السريع من غرباء أو تابعين صغار إلى أعضاء لهم ثقلهم في المؤسسة الشعرية.
حصة جاكيتات الجلدية وقصات الشعر ذات النتوءات لم تكن بالضرورة متماشية مع الانجذاب الجماهيري. سيمون أرميتاج, الذي يعتبر في قمة الهرم بين شعراء إنكلترا المعروفين وواحد من الشعراء المعاصرين القلائل الذين تباع كتبهم بكميات مهمة, يعتبر المثال الأكثر إتاحة في هذا المجال. الأكثر تحدياً وأهمية هو باتيرسون, لكنه الشاعر الشاب الوحيد الذي فعلها في قائمة الشعراء العشرة المتربعين على القمة في تصنيف "ووترستون".
بإمكان الشعر كأي شيء آخر في الحياة أن يكون صعباً أو سهلاً. سيئاً أو جيداً, جميلاً أو رديئاً. وهو عندما يكون في ذروته الأفضل, يصبح من الصعب أن نتغلب على تلك الكثافة الكهربائية الموقفة للقلب الناجمة عن القصيدة المصنوعة برهافة. الشاعر بيتر بورتر, المرشح الحالي لمنصب رئاسة قسم الشعر في جامعة أوكسفورد, وصف الشعر قائلاً: "إنه اللغة التي تضاء بالحياة, أو هو الحياة التي تضاء باللغة". إننا نستطيع بالطبع العيش بدون الشعر, ولا نستطيع العيش بدون الخبز. لكن الأفضل أن نجمع بين الخبز والورود.
*كرستين باترسون الآن هي المحرر الأدبي الوكيل لصحيفة الاندبندنت والرئيس السابق لجمعية الشعر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت في جريدة الغاوون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق